سياسية

روسيا ليس لديها مانع فيما يخص المُحادثات، لكن على الولايات المتحدة التحرك أولاً

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس، إن روسيا مُستعدة للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القادمة لتحسين العلاقات، إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة للقيام بذلك، ولكن الأمر متروك للإدارة القادمة لإتخاذ الخطوة الأولى، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

يصف الرئيس المُنتخب دونالد ترامب، الذي سيعود كرئيس للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/يناير 2025، نفسه بأنه صانع صفقات ماهر، وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيف قد يحقق ذلك بخلاف إقناع الرئيس فلاديمير بوتن ونظيره الأوكراني الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على إنهاء القتال.

قال المبعوث الأمريكي المُعين لأوكرانيا، الفريق المُتقاعد كيث كيلوغ، لشبكة فوكس نيوز في 18 كانون أول/ديسمبر 2024، أن كلا الجانبين مُستعدان لمحادثات السلام، وأن الرئيس دونالد ترامب في وضع مثالي لتنفيذ صفقة لإنهاء الحرب.

قال وزير الخارجية الروسي للصحفيين في العاصمة الروسية موسكو:

“إذا كانت الإشارات التي تأتي من الفريق الجديد في واشنطن لإستعادة الحوار، الذي قاطعته مسبقا بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا)، جادة، فبالطبع سنرد عليها”.

“لكن الأميركيين قطعوا الحوار، لذا يتعين عليهم إتخاذ الخطوة الأولى”.

لقد خلف غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022 عشرات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين من المواطنين، وأثار أكبر قطيعة في العلاقات بين روسيا والدول الغربية، منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

يصف المسؤولون الأميركيون روسيا بأنها دولة إستبدادية فاسدة تشكل أكبر تهديد للدولة (الولايات المتحدة)، تدخلت في الانتخابات الأميركية، سجنت مواطنين أميركيين بتهم كاذبة، ونفذت حملات تخريب ضد حلفاء الولايات المتحدة.

يقول المسؤولون الروس، إن الولايات المُتحدة قوة متدهورة تجاهلت مرارا وتكرارا مصالح روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، في حين زرعت الفتنة داخل روسيا في محاولة لتقسيم المجتمع الروسي وتعزيز المصالح الأمريكية.

ذكرت وكالة رويترز الشهر الماضي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مُنفتح على مناقشة اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا مع الرئيس دونالد ترامب، لكنه أستبعد تقديم أي تنازلات إقليمية كبيرة، ويصر على أن تتخلى أوكرانيا عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

تسيطر روسيا على حوالي 20٪ من الأراضي الأوكرانية.

GfecCzNWIAAX8ni
صورة بواسطة الذكاء الإصطناعي

قال وزير الخارجية الروسي، إن روسيا لا ترى أي جدوى من وقف إطلاق النار الضعيف لوضع حد مؤقت (تجميد الصراع الحالي) للحرب الحالية، لكن نريد اتفاقا مُلزما قانونا من أجل سلام دائم يضمن أمن روسيا وجيرانها، و الهدنة هي طريق مسدود من البداية!

وقال للصحفيين:

“نحن بحاجة إلى اتفاقيات قانونية نهائية من شأنها أن تحدد جميع الشروط لضمان أمن الاتحاد الروسي، وبالطبع المصالح الأمنية المشروعة لجيراننا، ونريد صياغة الوثائق القانونية بطريقة تضمن إستحالة انتهاك هذه الاتفاقيات”.

يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن الغرب المُتغطرس بقيادة الولايات المتحدة تجاهل مصالح روسيا ما بعد إنهيار الاتحاد السوفييتي، وحاول جر أوكرانيا إلى فلكه منذ عام 2014 ثم استخدم أوكرانيا لخوض حرب بالوكالة تهدف إلى إضعاف – وفي نهاية المطاف تدمير – روسيا.

بعد الإطاحة برئيس موالٍ لروسيا في ثورة الميدان الأوكرانية عام 2014 بهدف توثيق العلاقات الغربية، ضمت روسيا منطقة القرم (جزيرة القرم)، وبدأت في تقديم الدعم العسكري للانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات